شاركت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب (NHRC-CPT)، ممثلةً بالدكتورة رنا الجمل، في جميع ورشات العمل الإقليمية المخصصة للتحضير لإعداد دليل إرشادي لأفضل الممارسات والتجارب في مجال التربية على حقوق الإنسان في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في المنطقة العربية.
وتُنظَّم هذه الورشات من قبل الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية، وتهدف إلى تطوير دليل عملي يستند إلى التجارب التربوية في الدول العربية، ويتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وقد ساهمت الدكتورة رنا الجمل، خلال مشاركتها، في تقديم خبرات الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب، والمشاركة الفاعلة في النقاشات وصياغة مضامين الدليل، بما يعزز إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في العملية التعليمية، واعتماد أساليب وآليات تدعم النهج القائم على حقوق الإنسان في التعليم.
وأكدت الهيئة أن التربية على حقوق الإنسان تُعد من أولوياتها الأساسية، باعتبارها ركيزة محورية في بناء مجتمعات عادلة، شاملة، ومستدامة. كما شددت على أن إدماج مبادئ حقوق الإنسان في المناهج التعليمية يسهم في تنمية المعارف والقيم والمهارات لدى الطلبة، وترسيخ قيم الكرامة الإنسانية، والمساواة، وعدم التمييز، والحرية، والعدالة.
وأشارت الهيئة إلى إدراكها للتحديات التي تواجه إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج التربوية، إلا أنها تؤكد في المقابل على الفرص الكبيرة التي يمكن أن تجنيها المجتمعات من خلال تنشئة أجيال المستقبل على ثقافة حقوق الإنسان، مجددةً التزامها بالمضي قدمًا في هذا المسار عبر خطط واضحة وتشاركية.
كما أكدت الهيئة حرصها على إشراك المعلمين وأولياء الأمور، إلى جانب الطلبة أنفسهم، في المشاورات واللقاءات ذات الصلة، والاستماع إلى أصوات الأطفال والشباب في مختلف القضايا المطروحة، مع إيلاء اهتمام خاص بمشاركة الطلبة من الأشخاص ذوي الإعاقة، وتيسير وصولهم إلى جميع الأنشطة التعليمية والتربوية على قدم المساواة.
وتأتي هذه المشاركة في إطار التزام الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب بدورها في تعزيز التربية على حقوق الإنسان، ودعم الجهود الإقليمية الهادفة إلى تطوير أدوات تعليمية فاعلة تُسهم في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في المجتمعات العربية.
هذه المقالة متاحة أيضًا بـ: Français (الفرنسية) English (الإنجليزية)

