(الإنجليزية) This report is also available in: English
بعد ثلاثة ايام دامية نتيجة التصعيد غير المسبوق للاجتياح الجوي الاسرائيلي شهد لبنان حصيلة غير مسبوقة من الشهداء والجرحى المدنيين (في يوم واحد) وأدى الى تهجير أكثر من مليون شخص، كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع والجنوب وسط تصاعد التحذيرات الدولية من حرب شاملة بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله. وفي اليوم الـ 359 للحرب على غزة، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع المحاصَر مخلّفًا المزيد من الضحايا.
تتصرف الحكومة الإسرائيلية كأنها حصلت على رخصة قتل (license to kill) وباتت خارج أي نوع من المساءلة إزاء انتهاكاتها للقانون الدولي، وهي تسعى الى تحويل القتل اليومي الى وضع اعتيادي ومقبول ومكونا عضويا في سياستها وممارستها.
صرح رئيس الحكومة اللبنانية بتخصيص 778 مركز إيواء تستضيف حتى الآن 118 ألف شخص، لكن المقدر أن عدد النازحين أكبر بكثير وقد يصل الى المليون شخصاً حسب رئيس الحكومة نزحوا في الأيام الأخيرة من جنوبي البلاد وشرقيها ومن الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد يكون النزوح الأكبر في البلاد، وهو حصل خلال فترة قصيرة جداً لا تزيد عن أيام قليلة
ووفق تحديثات وزارة الصحة، إن حصيلة عدد الشهداء قد بلغ نهار الأحد 29 سبتمبر 105 والجرحى 359، وبذلك يصبح اجمالي عدد الشهداء 1745 بينهم 41 مسعفاً، والعدد العدد الإجمالي للجرحى بلغ 8767. أما عدد الغارات فهو 7451.
وفي سياق مواز، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان كانت خطأً يجب تصحيحه، وهو يبحث عن طريقة أو ثغرة لإلغاء ترسيم الحدود البحرية مع لبنان. يذكر أنه تم التوصل لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في أكتوبر من عام 2022، في مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين بوساطة أمريكية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط. وكان خبراء مدنيون وعسكريون في لبنان قد اكدوا ان الاتفاق مجحف بحق لبنان، وحرمه من مساحة بحرية يقع فيها جزء من حقل كاريش الذي تنفرد اسرائيل باستغلاله حاليا.
المصدر: نشرة منطقة مشتعلة الصادرة عن الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية للتنمية