عدم ترك أي طفل خلف الركب في مكافحة الاتجار بالبشر
على الصعيد العالمي، واحد من كل ثلاثة ضحايا الاتجار بالبشر هو طفل، والغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال المتاجر بهم هم من الفتيات.
وفقا للتقرير العالمي عن الاتجار بالأشخاص (GLOTIP) الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ( UNODC)، فإن الأطفال معرضون للعنف أثناء الاتجار ضعف احتمال تعرض البالغين له.
ويشكل تزايد انتشار المنصات الإلكترونية مخاطر إضافية، حيث يتواصل الأطفال غالباً مع هذه المواقع بدون حماية كافية.
يتعرض الأطفال لأشكال متعددة من الاتجار، بما في ذلك العمل القسري، والجريمة، والتسول، والتبني غير القانوني، والاعتداء الجنسي ونشر الصور المسيئة عبر الإنترنت، وبعضهم يتم تجنيدهم كذلك في جماعات مسلحة.
تعددت أسباب الاتجار بالأطفال كذلك. من أبرزها: الفقر، وعدم كفاية الدعم للقصر غير المصحوبين في مواجهة تزايد الهجرة وتدفقات اللاجئين، والنزاعات المسلحة، والأسر المفككة، ونقص الرعاية الأبوية.
حتى الآن، لم تكن مكافحة الاتجار بالأطفال فعالة. هناك حاجة ملحة لاتخاذ تدابير شاملة لحماية الفئات الضعيفة ومساعدة الأطفال الضحايا. يتطلب هذا جهوداً مشتركة على المستويين الوطني والدولي.
يجب على الدول إعطاء الأولوية لحماية الأطفال، وتعزيز القوانين، وتحسين تطبيق القانون وتوفير مزيد من الموارد لمكافحة الاتجار بالأطفال.
ينبغي أن تركز التدابير الوقائية على معالجة الأسباب الجذرية مثل الفقر وعدم المساواة. يجب إيلاء اهتمام خاص لاتجار القصر اللاجئين غير المصحوبين. من المهم تعزيز شبكات حماية الأطفال وتكييف القانون الجنائي بشكل أفضل لتلبية احتياجات الأطفال.
نحتفل هذا العام باليوم العالمي العاشر لمكافحة الاتجار بالأشخاص. تركز حملة هذا العام على زيادة الوعي بأسباب وتعرض الأطفال للاتجار. واحتفالية هذا العام تؤكد على الحاجة الملحة لدعم مخصص للأطفال ضحايا الاتجار وتحث الجمهور وصناع السياسات على معالجة القصور الحالية وتسريع الجهود للقضاء على الاتجار بالبشر.
كيف يمكنك المشاركة
- شارك وإبداء الإعجاب والتعليق على رسائل وسائل التواصل الاجتماعي لليوم العالمي #EndHumanTrafficking
- تبرع لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني للتبرعات لضحايا الاتجار بالبشر، والذي يقدم المساعدة والحماية في الميدان لضحايا الاتجار
- انضم إلى مجتمع القلب الأزرق أو شاهد المزيد من الأفكار حول كيفية دعم الحملة .
- مسابقة الصور.
الاستغلال الجنسي، والعمل القسري، والاسترقاق…
الاتجار بالأشخاص هو جريمة خطيرة وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، يمس الآلاف من الرجال والنساء والأطفال ممن يقعون فريسة في أيدي المتاجرين سواءا في بلدانهم وخارجها. ويتأثر كل بلد في العالم من ظاهرة الاتجار بالبشر، سواء كان ذلك البلد هو المنشأ أو نقطة العبور أو المقصد للضحايا. وتتيح اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية والبروتوكولات الملحقة بها، المساعدة للدول في جهودها الرامية إلى تنفيذ بروتوكول منع الإتجار بالبشر ومعاقبة المتاجرين بالأشخاص
وتعرّف المادة 3، الفقرة (أ) من بروتوكول الإتفاقة، الاتجار بالأشخاص بأشكاله المختلفة، والتي من ضمنها تجنيد الأشخاص أو نقلهم وتحويلهم أو إيواءهم بدافع الإستغلال أو حجزهم للأشخاص عن طريق التهديد أو استخدام القوة أو اي من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو الإبتزاز أو إساءة استخدام السلطة أو استغلال مواقف الضعف أو إعطاء مبالغ مالية أو مزايا بدافع السيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال. ويشمل الحد الأدنى من الاستغلال، استغلال الأشخاص في شبكات الدعارة وسائر أشكال الاستغلال الجنسي أو العمالة المجانية والسخرة أو العمل كخدم أو الاسترقاق أو الممارسات الشبيهة بالرق، أو استعباد الأشخاص بهدف الإستخدام الجسماني ونزع الأعضاء.
وأقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعتبار يوم 30 تموز/يوليه اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص في قرارها 68/192.
كيف تبقى آمنًا على الإنترنت
حقائق
- ساعدت بعض عمليات الكشف في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل إلى انخفاض حالات ضحايا الإتحار بالبشر عالميا بنسبة 11% .
- زادت فئة الضحايا من الذكور وهي المجموعة الوحيدة بنحو 3% منذ عام 2019.
- كان الكشف عن الاتجار من أجل العمل الجبري في عام 2020 مساوٍ للاتجار لأغراض الاستغلال الجنسي، حيث كان أقل بقليل من 40% لكل منهما.
- انخفض عدد الإدانات على الصعيد العالمي بجرائم الاتجار بنسبة 27% في عام 2020 مقارنة بالعام السابق.