spot_img
spot_img

منشورات أخرى

أصوات الأطفال في قلب حماية حقوقهم: أطفال لبنان يوجّهون نداءً إلى العالم

أصدرت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من...

نريد أن نسمع منكم: أصوات الأطفال في قلب حماية حقوق الطفل

تُعلن لجنة التظلّم للأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، المنشأة بموجب المادة...

إصدار دليل عملي جديد يكرّس حق الدفاع أثناء التحقيقات الأوّلية في لبنان

أصدرت مؤسسة فريدريش إيبرت في لبنان دليلاً عمليًا جديدًا...

افتتاح أول مركز لإعادة تأهيل الأحداث في لبنان: خطوة منتظرة منذ 25 عامًا

شهد لبنان حدثًا بارزًا في مسيرة إصلاح نظام العدالة...

أصوات الأطفال في قلب حماية حقوقهم: أطفال لبنان يوجّهون نداءً إلى العالم

أصدرت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب نداءً وطنيًا باسم أطفال لبنان، استنادًا إلى سلسلة من الرسائل والمساهمات التي تلقتها من أطفال من مختلف المناطق اللبنانية، وذلك في إطار المبادرة الدولية لإعداد بروتوكول اختياري جديد لاتفاقية حقوق الطفل يركّز على الوصول إلى العدالة وسبل الانتصاف.

يحمل النداء، الصادر بصوت الأطفال أنفسهم، عنوان “نريد أن تُسمع أصواتنا”، ويعكس واقعًا مؤلمًا يعيشه العديد من الأطفال في لبنان، من صعوبات في الالتحاق بالتعليم، إلى انتهاكات في بيئاتهم الأسرية أو المدرسية، وصولًا إلى التحديات التي يواجهها الأطفال اللاجئون أو ذوو الإعاقة في نيل أبسط حقوقهم.

وأكدت الهيئة في بيانها أن هذا النداء ليس مجرد وثيقة رمزية، بل يمثل تجميعًا مباشرًا لما عبّر عنه الأطفال بأنفسهم من خلال رسائل، ومقترحات، وتجارب تم تلقيها ضمن مهلة الدعوة الموجهة من مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.

وجاء في النداء:

“نحن أطفال لبنان، نكتب إليكم بصوت واحد… نريد تعليمًا مجانيًا وعادلًا، نرفض العنف، ونطالب بمكان آمن نحمي فيه حقوقنا ونُسمَع فيه بكرامة.”

🔹 نحو جنيف: مشاركة الأطفال في صياغة المستقبل

من المتوقع أن يُعرض هذا النداء وتوصيات الأطفال اللبنانيين ضمن التقرير الدولي الذي سيتم تقديمه خلال الاجتماع المزمع عقده في جنيف خلال أيلول/سبتمبر 2025، بمشاركة وفود حكومية ومنظمات تقودها وتدافع عن حقوق الأطفال، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة.

وأكدت الهيئة في بيانها:

“من واجبنا أن نصغي لأصوات الأطفال وننقلها بصدق إلى مراكز القرار، فكرامتهم لا تتحقق إلا عبر تمكينهم من التعبير الحر وضمان الإنصاف في وجه أي انتهاك.”

وفيما يلي نص النداء

نداء من أطفال لبنان إلى العالم: نريد أن تُسمع أصواتنا!

نحن أطفال لبنان، من الجنوب إلى البقاع، ومن المخيمات إلى المدارس الرسمية والمراكز المجتمعية، نكتب إليكم بصوت واحد.

🔹 نريد ان تتوقف الاعتداءات الاسرائيلية اليومية والتي تحرمنا من الالتحاق بالمدارس في جنوب لبنان.

🔹 نريد أن نعيش بكرامة، وأن نحصل على تعليم جيد وآمن في مدارس ترحب بنا جميعًا.

🔹 نريد أن تُسمع آراؤنا في القرارات التي تخص حياتنا. لسنا صغارًا على الفهم، ولسنا أصواتًا هامشية. نعرف ما نحتاجه، ونطلب فقط أن تُحترم إنسانيتنا.

🔹 بعضنا لا يستطيع الذهاب إلى المدرسة بسبب كلفة النقل أو غلاء الكتب أو انعدام الأوراق الثبوتية. آخرون لا يجدون مقاعد في الصفوف، أو يُجبرون على ترك الدراسة للعمل.

🔹 نعرف أطفالًا تم تزويجهم قبل سن الثامنة عشرة، وآخرين تعرضوا للعنف في البيت أو المدرسة. هذا ليس عدلاً، ولا يمكن أن يكون طبيعيًا.

🔹 نعرف ما هو الحق في التعليم، ونعرف أيضًا مرارة الحرمان منه. نريد روضات في كل المناطق، ومدارس ثانوية تفتح أبوابها للجميع دون تمييز.

🔹 نريد أن تتوقف العقوبات العنيفة في المدارس والبيوت. التربية لا تكون بالضرب أو بالإذلال، بل بالاحترام والتشجيع.

🔹 نريد رعاية صحية شاملة، نفسية وجسدية، خاصة لمن يعيشون في ظروف صعبة أو يعانون من إعاقات. نحن بحاجة إلى دعم حقيقي، لا إلى وعود.

🔹 نطالب الدولة اللبنانية بأن تلتزم بحقوقنا، وأن تحاسب كل من ينتهكها. نطالب أن يتم تفعيل لجنة التظلّم الخاصة بنا، وأن تكون مكانًا آمنًا نلجأ إليه عند الحاجة.

🔹 نطلب من صانعي القرار في لبنان والعالم، ومن كل من سيجتمع في جنيف في أيلول 2025، أن يصغوا إلينا وأن يضمنوا مشاركة حقيقية لأصوات الأطفال في النقاشات المتعلقة بحقوقنا.

هذه كلماتنا، وهذا صوتنا. لا تنسوا أن من لا يُسمع، يُهمَّش. ونحن نرفض التهميش.

NHRCLB
NHRCLBhttps://nhrclb.org
تعمل الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب، على حماية حقوق الإنسان وتعزيزها في لبنان وفق المعايير الواردة في الدستور اللّبناني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والقوانين اللّبنانية المتفقة مع هذه المعايير. وهي مؤسسة وطنية مستقلة منشأة بموجب القانون 62/ 2016، سنداً لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة (مبادئ باريس) التي ترعى آليات إنشاء وعمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. كما تتضمن آلية وقائية وطنية للتعذيب (لجنة الوقاية من التعذيب) عملاً بأحكام البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية او اللاانسانية او المهينة الذي انضم اليه لبنان بموجب القانون رقم 12/ 2008.