(الإنجليزية) This report is also available in: English
عملاً بأحكام المادّة 26 من القانون رقم 62 / 2016 (إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب) تتولى لجنة الوقاية من التعذيب وضع الملاحظات والتوصيات والمقترحات بشأن أماكن الحرمان من الحرية وأوضاع الأشخاص المحرومين من الحرية، وترفعها إلى الهيئة وإلى المراجع المختصة، بهدف تحسين شروط وظروف الحرمان من الحرية ومعاملة الأشخاص المحرومين من حريتهم وحمايتهم وتلافي تعرضهم للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
تؤكد الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب بصفتها هيئة مراقبة وطنية مستقلة، المعروفة رسميًا باسم الآلية الوقائية الوطنية، مواصلة ممارسة ولايتها الوقائية أثناء النزاع، بما في ذلك زيارة أماكن الاحتجاز عندما يكون ذلك ممكنًا، مع مراعاة مختلف الجوانب المتعلقة بسلامة أعضائها وخبرائها والمتعاقدين معها، ومبدأ “عدم إلحاق الضرر”.
نظرا” للأوضاع الأمنية الراهنة والخطر الواقع على مراكز الاحتجاز والمحتجزين كلف رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب الدكتور فادي جرجس، الخبير المتعاقد مع الهيئة العميد جوزيف كلاس بتاريخ 26 أيلول 2024 التواصل مع إدارة أماكن الحرمان من الحرية ومراكز الاحتجاز من مخافر وسجون ونظارات الواقعة ضمن المناطق المعرضة للاعتداءات الاسرائيلية للوقوف عن أوضاع المحتجزين وضمان سبل حمايتهم.
يوجد في جنوب لبنان سريتين لقوى الأمن الداخلي يتبع لها العديد من مراكز الاحتجاز والسجون وهما سرية النبطية وسرية صور.
تضم سرية النبطية المراكز التالية : فصيلة النبطية و يتبع لها سجن النبطية ، فصيلة الخيام فصيلة جباع فصيلة شبعا مخفر زفتا مخفر الدوير مخفر مرجعيون مخفر ميس الجبل مخفر العديسة مخفر برج الملوك مخفر حاصبيا مخفر راشيا الفخار مفرزة سير النبطية نقطة حولا.
منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان في 7 تشرين الأول 2023 تعطل العديد من المراكز وهي شبعا، حاصبيا، عديسة، حولا، ميس الجبل، ولاحقاً وبسبب الأوضاع الأمنية تم تعطيل فصيلة الخيام وراشيا الفخار وتم نقل المحتجزين الى مخفر النبطية ومخفر الدوير ونضارة قصر عدل النبطية ، ومن صدرت بحقه مذكرات توقيف تم نقله الى سجن النبطية.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان يوم 23 أيلول 2024 تم اغلاق سجن مرجعيون ونقل المحتجزين الى سجني النبطية وجزين. كما تم نقل 67 محتجز من النبطية الى سجون زحلة، البترون، رومية وعاليه.
وبحسب المعطيات المتوفرة تؤمن التغذية لمراكز الاحتجاز في الجنوب من قبل المتعهد الذي تعاقدت معه الإدارة، بالإضافة الى وجبات من الجمعيات غير الحكومية.
اما سرية صور فتضم المراكز التالية : فصيلة صور و يتبع لها سجن صور ،فصيلة العباسية ،فصيلة جويا، فصيلة القليلة ،فصيلة تبنين ويتبع لها سجن تبنين ،فصيلة قانا، مخفر علما الشعب، مخفربنت جبيل، مخفر رميش،مخفر رامية، نقطة عين ابل، مخفر المخيمات، نقطة دبل، مفرزة سير صور.
منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان في 7 تشرين الأول 2023، وبسبب الأوضاع الأمنية تم تعطيل نظارات مخفر علما الشعب، دبل، عين ابل وبنت جبيل. كما تبين أنه في فصيلتي جويا وقانا لا يوجد محتجزين. أما في فصيلة صور فيوجد 42 محتجزاً. أما في مخفر المخيمات فيوجد اربعة نساء محتجزات. ويضم سجن بنت جبيل 5 محتجزين وسجن تبنين 76 تم نقلهم جميعاً الى سجون ومراكز احتجاز اخرى: 34 الى سجن رومية، 24 الى سجن زحلة،7 الى سجن جبيل، و 7 إلى سجن البترون. وفي نظارة مفرزة سير صور كان هناك محتجز قاصر تم نقله الى مركز آخر ولا يزال هناك 5 محتجزين راشدين. كما تم تجهيز 15 محتجز لنقلهم الى صيدا بانتظار جهوزية المركز لاستقبالهم.
تعاني المراكز الواقعة ضمن سرية صور من عدم تأمين المتعهد للطعام، يؤمن العناصر والأهل على قدر المستطاع ويؤمن الخبز من الأفران القريبة.
مع توسع رقعة العدوان الإسرائيلي توجب تصنيف مراكز الاحتجاز في سريتي صور والنبطية ضمن قائمة الأماكن غير الآمنة للاحتجاز. كما أن استمرار الوضع على حاله قد يمنع المتعهد والاهل من تأمين التغذية بالإضافة الى مخاوف من عدم القدرة على تأمين المازوت والمياه للمراكز مما قد يؤدي الى انقطاع التيار الكهربائي، عدا عن صعوبة ايصال الادوية.
توصي الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب بما يلي:
- ضمان نقل جميع السجناء والموقوفين إلى مراكز الاحتجاز البعيدة عن الاماكن التي طالتها الاعتداءات لا سيما في مختلف محافظات الجنوب والبقاع، لتجنب تعرض السجناء للأذى جراء العمليات العسكرية.
- النظر في إمكانيّة تخفيض عدد السجناء من خلال تنفيذ خطط الإفراج المبكر، واستعراض جميع حالات الاحتجاز السابق للمحاكمة، وتوسيع نطاق استخدام الكفالة فيغطّي جميع الحالات باستثناء الحالات الأكثر خطورة.
- الإسراع في الإجراءات القضائية وتقديم إخلاءات السبيل أمام القضاة. وتنسيق الجهات المعنية مع الجسم القضائي بشأن إجراء الجلسات بطريقة ال Video Call أو Online في جميع المراكز وخاصّة في المراكز البعيدة عن المحاكم مما يخفف العبء عن كاهل دوريات قوى الأمن الداخلي ويسرع المحاكمات ويساعد في تخفيف الاكتظاظ.
- إصلاح وتشغيل النظارات المعطلة في المناطق اللبنانية التي لا تقع ضمن نطاق الاعتداءات الإسرائيلية وخاصة أن الكثير منها لا يحتاج إلى مبالغ كبيرة لإعادة تأهيله. من هذه النظارات المعطلة: فصيلة الجميزة، فصيلة النهر، نقطة مستشفى البيطار، مخفر ضهور الشوير، مخفر بتغرين، مخفر بسكنتا، فصيلة غزير، فصيلة قرطبة، نقطة كازينو لبنان، مخفر بعبدا، مخفر كفرحيم، مخفر العبدة، مخفر العبودية، مخفر اكروم.
- إجراء مراقبة دقيقة من قبل اللّجنة المشرفة في قوى الأمن الداخلي وأمري السّجون ورؤساء مراكز التوقيف على متعهدي التّغذية في قوى الأمن الداخلي لضمان وصولهم إلى جميع أماكن الحرمان من الحرية بما فيها تلك الواقعة ضمن دائرة الاعتداءات الإسرائيلية، وفي حال تعذر ذلك تأمين وجبات ناشفه ومعلبات وذلك لمدة كافية لتأمين المحتجزين والعناصر، اضافة الى كفالة استمرار هذه المراكز في تأمين والكهرباء والماء، والرعاية الطبية الأولية.