(الإنجليزية) This article is also available in: English
شاركت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب (NHRC-CPT) اليوم في الندوة عبر الإنترنت بعنوان “حماية الفئات في أوضاع الهشاشة: التحديات والاستراتيجيات للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان”، والتي نُظمت كجزء من سلسلة الندوات المستمرة التي تعقدها الشبكة العالمية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI) لتعزيز دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الوقاية من التعذيب وتنفيذ البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT). عُقدت الندوة عبر الإنترنت يوم الخميس 30 يناير، مع توفير الترجمة الفورية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
باعتبارها جهة فاعلة رئيسية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والوقاية من التعذيب، أكدت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتصمنة لجنة الوقاية من التعذيب مجددًا التزامها بحماية حقوق الأفراد الأكثر عرضة للخطر في أماكن الاحتجاز. وقد شكلت هذه الندوة منصة مهمة لتبادل المعرفة بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومشاركة الممارسات المبتكرة، واستكشاف الحلول التعاونية لتعزيز حماية الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والمهاجرون والمجتمعات الأصلية والأشخاص ذوو الإعاقة.
تضمنت الندوة عروضًا تقديمية من خبراء بارزين وممثلين عن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم، حيث ناقشوا الأطر القانونية والمبادرات السياسية وآليات الرقابة التي تعزز المساءلة وتحسن أوضاع الاحتجاز. كما تناولت الجلسات الرئيسية دور القوانين والسياسات في حماية المحتجزين، إلى جانب تحديد الثغرات في الأطر الحالية وتطوير استراتيجيات جديدة للوقاية من التعذيب.
شددت الهيئة خلال الندوة على ضرورة معالجة مخاوف اللجنة الفرعية لمنع التعذيب (SPT) بشأن الآليات الوقائية الوطنية (NPMs) المدمجة ضمن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (NHRIs). يجب التأكيد على أن هذه النماذج قد تم تنفيذها بنجاح في العديد من البلدان، مما يثبت قدرتها على العمل بحرية ضمن هياكل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. من المهم إقناع أعضاء اللجنة الفرعية لمنع التعذيب (SPT) بأن الآليات الوقائية الوطنية يمكنها أن تعمل بفعالية تحت إشراف المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان دون تدخل غير مبرر، وذلك خلافًا لبعض التصورات السلبية بشأن القوانين الوطنية المنظمة للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
كما طلبت من الشبكة العالمية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI) تقديم دعمها للهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في لبنان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب في لبنان (NHRC-CPT)، التي، رغم مرور أكثر من سبع سنوات على إنشائها، لا تزال غير قادرة على التقدم للحصول على اعتماد GANHRI بسبب العقبات التي تفرضها السلطات اللبنانية. هذه العقبات أعاقت المصادقة على أنظمتها الداخلية، مما حال دون ممارستها الكاملة لمهامها. نطلب من GANHRI أن تعلن علنًا تضامنها مع NHRC-CPT لبنان، وأن تدعو إلى إزالة هذه العوائق.
تظل الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب ملتزمة بالدعوة إلى تحسين ظروف الاحتجاز، وتعزيز الضمانات الوطنية والدولية، وضمان احترام معايير حقوق الإنسان لجميع الأفراد، لا سيما أولئك الأكثر عرضة للخطر. وقد ساهمت مشاركتها في هذه الندوة في النقاش العالمي حول المراقبة الفعالة لحقوق الإنسان والوقاية من التعذيب وسوء المعاملة في أماكن الاحتجاز.